مدونات
بواسطة الشارقة اليوم- نوفمبر 30, 2024
تجربتي في مقهى بالشارقة
في يوم هادئ، قررت زيارة مقهى في الشارقة كنت أسمع عنه الكثير. من اللحظة التي دخلت فيها، لفتني التصميم المبتكر الذي يمزج بين البساطة والأناقة. الجدران الزجاجية تعطي شعورًا بالاتساع، والألوان المحايدة مع لمسات النباتات الطبيعية تضفي جوًا مريحًا. كما أن الطاولات الأنيقة تناسب الأفراد والمجموعات. طلبت "كولد برو" المشهور لديهم،وكان طعمه عميقًا ومنعشًا، تمامًا كما توقعت. كذلك جربت "براوني الشوكولاتة الداكنة"، وكان مذاقها متوازنًا بين الحلاوة والغنى، وملائمًا تمامًا مع القهوة الباردة. أكثر ما أعجبني هو توفر منافذ شحن كهربائية بجانب معظم الطاولات، مما يجعل المكان مثاليًا للعمل أو الدراسة. كما أن الموسيقى كانت عصرية وخافتة، تضيف إلى أجواء المكان الهادئة دون أن تكون مشتتة. المقهى يوفر قائمة واسعة من المشروبات والقهوة المختصة، بالإضافة إلى تشكيلة من الحلويات، مما يجعله مناسبًا لجميع الأذواق. باختصار، كانت تجربة رائعة تجمع بين الأجواء الجميلة والخدمة الممتازة، وأنصح بزيارته لمن يبحث عن مكان حديث وأنيق في الشارقة.
زحمة المدينة الجامعية: مغامرة صباحية
اليوم في المدينة الجامعية بالشارقة، كان المشهد مليئًا بالحركة والضجيج، حيث توافد الطلاب إلى جامعاتهم بآمال وطموحات كبيرة. لكن مع هذه البداية الصباحية المتفائلة، يواجه الجميع تحديًا واحدًا: الزحمة! إذا كنت طالبًا في المدينة الجامعية، فأنت بالتأكيد تعرف كيف تبدأ القصة منذ لحظة دخولك إلى مواقف السيارات، حيث يتحول البحث عن مكان للسيارة إلى لعبة تحدي حقيقية، من ثم تبدأ رحلة التنقل بين المباني المختلفة، فالمسافة بين الكليات قد تكون قصيرة، ولكنها مليئة بالتوقفات والنظرات المستعجلة لأماكن الجلوس في الصفوف الأمامية. أما عن مشهد الحافلات، فحدث ولا حرج! الطلابيركضون ليحجزوا أماكنهم في أول حافلة قادمة، بينما البعض يفضل المشي باحثًا عن أسرع طريق للوصول إلى المحاضرة في الوقت المحدد. ومن المفارقات العجيبة، أن الازدحام يُعتبر جزءًا من روتين الحياة الجامعية هنا، وهو ما يجعلنا نضحك أحيانًا من الكم الهائل من السيارات والطلاب الذين يتنقلون بحيوية بين محاضرة وأخرى.
ورغم هذا الزحام، تبقى المدينة الجامعية مكانًا ينبض بالحياة والطموح، ومع كل تحدي صباحي، يزداد حب الطلاب لمؤسساتهم الأكاديمية. وفي النهاية، تصبح الزحمة جزءًا من السحر اليومي الذي يميز هذا المكان، ويجعل كل لحظة فيه مليئة بالحركة والنشاط. ربما قد نتمنى يومًا أن يصبح التنقل أسهل،لكن في الوقت الحالي، نعيش المغامرة بكل تفاصيلها!اقتباسات من الكتب
كتب الكاتب سعد الزايد في كتابه "هذا الوقت سيمضي" طيلة الـ 365يوم في السنة، خواطر، نصائح، أدعية، آيات وغيرها. وفي كل يوم كان يكتب لنا ما يجول في نفسه. لكن جذبتني عدة خواطر كتبها خلالتلك الأيام. اقتسبتُ من كتابه ما جذبني ...
- قال الله ﷻ في كتابه الكريم: ﴿وَحَرَّمْنَاعَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ ﴾هنا غير الله نظام الكون لأجل وعد قطعه لامرأة: ﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ﴾ لذلك عندما يقول الله سبحانه ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ لا تسأل كيف ؟ فإن الله إذا دبر امراً أدهش، قم بماعليك، ودع الكيف لمن شق البحر بعصا، وحفظ عبداً له في بطن الحوت، ومن أمر النار بأن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم. في هذا الاقتباس دعوة قوية للإيمان المطلق بحكمة الله ووعوده التي قد تبدو لنا في بعض الأحيان صعبة الفهم. تذكير مؤثر بأن الله قادر على تغيير الأحداث مهما كانت الظروف، شريطة أن يكون لدينا الثقة الكاملة به ونقوم بما علينا، تاركين النتائج في يده الحكيمة.
- يقول سعد الزايد في كتابه " ليست الغاية من الصحبةسد الفراغ ومعرفة ما عندي وعندك من أخبار، إنما الغاية هي كما قال الله تعالى: ﴿واجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ونَذْكُرَكَ كَثِيراً﴾ فالأهل والصديق الصالح من يذكرونك إذا نسيت ويعينونك إذا تذكرت، ويأخذون بيدك إذا أخطأت. هنا يظهر الكاتب الجانبالروحي للصداقة الصادقة، تلك التي تتجاوز المصلحة أو الوقت العابر. الصحبة الحقيقيةهي التي تقود الإنسان للخير وتذكره بالله وتعينه في طريقه، تمامًا كما كان طلب سيدنا موسى (عليه السلام) من الله في حاجته إلى العون.
-يقول سعد " علمتني الرياضيات أن العدد السالب كلماكبرت أرقامه صغرت قيمته، كالمتعالين على الناس كلما ازدادوا تعالياً صغروا في عيون غيرهم. إن الكِبر حين يستشري في النفس، ويتمكن من قلب الانسان، ويملك عليه حسه وفِكره، يكون أسوأ ما يصيب الإنسان من أمراض القلب؛ فما خُلُق من الأخلاق المذمومة، إلا وتجد صاحب الكِبر يتصفُ به، فمهما بلغ حجم منزلك أو حداثة سيارتك أو ضخامة حسابك البنكي، فقبورنا ستكون دائماً نفس الحجم، على عكس التواضع والذي هو خُلق النبيين، وطبيعة المؤمنين، وسمة الصالحين، فهو يزيد الشريف شرفاً، والظريف ظرفاً، ويجعل لصاحبه ذِكراً وقدراً وثناءً وشكراً. تعبير رائع يصوّر كيف أن الكِبر والغروريؤثران على نظرة الناس للشخص. فكلما زاد الإنسان تعاليًا وابتعادًا عن التواضع، كلما أصبح أصغر وأقل تقديرًا. يذكرنا الكاتب بأن التواضع يزيد الإنسان شرفًا وقدرًا، وأن الكِبر لا يجلب إلا النقص في أعين الآخرين. لم أكن أعلم أن النخلة تحمل رسالة مقدّسة في الحياة، إلا بعدما قرأت فيكتاب اخلع حذاءَك لكاتبه ياسر حارب.
حيث سأل جدته ذات يوم: لما تحبين النخلة كثيراً يا جدتي؟
فتجيبه جدته: بأن النخلة مجتهدة وصبورة، تحمل رسالة مقدّسة في الحياة. ففيسورة مريم، عندما خافت العذراء من الحمل الذي رزقها الله إياه دون زوج، لجأت لنخلة وتمسكت بجذعها، كي تشعر بالإيمان والقوة. والرطب لم يسقط على مريم من تلقاء نفسه إلا بعدما أمرها الله بهز جذع النخلة حتى يحدث ذلك. ولان جذع النخلة سميك فلا يمكن هزه! لكنها إشارة إلى مريم وللناس أجمعين بأنهم إذا أرادوا الحصول على الرزق فعليهم أن يبذلوا جهداً ولو رمزياً. فالله ليس بحاجة إلى أعمالهم لكي يرزقهم، لكنه يريد أن يرى إخلاص الناس، والإخلاص يكون بالمحاولة وليس بالدعاء فقط. أن ما مرّت به مريم ومّر به عيسى (عليه السلام) كان أشد مما نمر به نحن البشر، والنخلة هي ظل القديسات والرسل. التأمل في قصة مريم معالنخلة يذكرنا بأن الجهد مهما كان صغيرًا يُعزز الإيمان والإخلاص. هنا تصبح النخلة رمزًا جميلًا يربط بين الإيمان والعمل، ويعلمنا أن الرزق والسعي مرتبطان، وأن حتى أقل الجهود تكون مقدّرة عند الله، في بعض الأحيان، نقرأ كلمات تلامس قلوبنا. كنت قد قرأت مؤخرًا اقتباسًا شعرت أنه واقعي للغاية، ويعكس فكرًا عميقًا في كيفية رؤيتنا للنجاح والرزق. هذا الاقتباس كان من كتاب نظرية البولينغ للكاتب دلي الصغير، وقد لفت انتباهي بقدرته على وصف الحقيقة بطريقة بسيطة، ولكنها عميقة.
-فيقول الكاتب " أنت تنجح وأنا أنجح والآخرون كذلك وهذا لا يقلل من نجاح أحدنا، ولتعلم أن كل كلمة تقولها قد قيلت قبلك وأن كل فكرة تفكر بها قد فكروا بها قبلك لكن أنت تصيغها وتضعها في قالبك الخاص بك. للأسف يعتقد البعض أن نجاحه يكون على حساب خسارة الغير، وأن تميزه يكون عن طريق هدم تميز الآخرين ولو يفكر للحظة أن الازراق قد وزعت قبل أن يحل هو ضيفاً على هذه الدنيا وأن الرزق يطارده كما يطارد الموت لانشغل في نفسه ومساعدة الاخرين" الاقتباس الذي قرأته يتحدثعن فكرة أن النجاح ليس مقياسًا للتفوق على الآخرين، بل هو رحلة شخصية نعيشها من خلال رغبتنا في التحسين المستمر. كما أشار الكاتب إلى أن الرزق موزع قبل أن نصل إلى هذه الدنيا، وأنه لا يجب أن ننشغل بتفوقنا على الآخرين أو التميز على حسابهم، بل يمكننا جميعًا أن ننجح في رحلتناالخاصة دون الحاجة للمقارنة أو التنافس الضار مع من حولنا.
مشروع تخرج الطالبتين:
شيخة ناصر الكتبي ومريم غلوم أحمد
إشراف/ الدكتور نصير بوعلي
نراعي خصوصيات الكتابة الإعلامية واخلاقيات الإعلام
تواصل معنا:
sharjahtoday2024@gmail.com
اتصل بنا:
971551316886+
© جميع الحقوق محفوظة لـ موقع الشارقة اليوم 2024